الـحــبُّ بنيانٌ .. و .. سـامٍ صَرحهُ
الــحـبُّ شريانٌ .. .. فحاذرْ جَرحهُ
الــحـبُّ أوطـانٌ وظِــلُّ مُـســــافرٍ
فـي رَكـبِ قــِديسٍ تَـعـاظمَ نَصحهُ
الــحـبُّ نَـفـحٌ مـن عَبـيرِ حَــــديقةٍ
تَصفو النّفوس إِذا استطابَتْ نُفحهُ
أُرجــــوزةٌ مـن وَحـي حُبّي صِـغتُها
دَأبي بـأَن يُـغـني الـدَّفاتِـرَ شَـــرحهُ
فـالــحـبُّ عِـصـفورٌ يُـغـرِّد للــهـوى
لا تَـحـرِمــنـَّهُ أو تُـصــادِر صَــدحهُ
لا يُـسـجَــنُ الطــَّيـرِ المــُغـرِّد إنَّـهُ
ما كــــانَ إلا كي يُرفــرفَ جـُنـحهُ
حَــرّر فُـؤادكَ حـيث طـابَ مَساؤُهُ
حَــرّر فُـؤادكَ حـيث أشـرقَ صُبحهُ
حــاذِر تُـقـامِر في مَـشـاعِرِ عــاشقٍ
أسـرعْ وبـادرْ ثُــمْ تَــبــنَّى صُــلـحهُ
إنَّ الــهـوى - في مُجملٍ - شكواهُ مَن
بَــاهـى بـحـبِّـه كـي يـنـالـهُ رِبـحـــهُ
إنَّ الــهــوى فـي عـُرفِ قَــافـيةٍ لـنـا
كَــرَمٌ يُــفــكِّر : مـا بوســعـِهِ مـَنـحهُ
والخـُبـز في فَـم جَـــائعٍ لا يَـسـتَوي
مَــا لَــمْ يَــجـود عـلى لِـسـِانِهِ مِلحهُ
…………………………………
الشاعر حسين عبدالي