(أنَا و الجَهلُ ...)
كانت مشكلتي في الطفولة الظلام ، كم كنت أخشاه، وكم تخيلت أنه رحم الشياطين، فكنت أسير على الشاطيء رغم ذلك، وأتعمد السير ليلاً ؛لأمعن النظر في الظلام ، وكأنه بحر لجي أسود، أظل أنظر في عمقه حتى أغرق في الخوف، ساعتها أجري في أية ناحية، فتلتقفني أمي في أحضانها ، ما فعل بك ذلك فأرشدها أني أحاول فهم الطبيعة، وكم من أسئلة مجنونة، اعتادت أمي أن أبحث فيها شهورًا وأعوامًا، أتابع فيها حركة القمر، وتسبيح النجوم، ولغة السحاب ، والمسكينة رزقت طفلة تفضل ذلك على اللعب، فكم كنت أضنيها بأنين جهلي وكثرة أسئلتي...
....................................
ولم تفارقني في الكبر أسئلة الصغر ، بل زادت عليها أسئلة كثيرة، كلما مر الوقت ،فلازلت أتساءل لماذا بدأ ربنا – عز وجل – كلامه باقرأ؟! ولم يقل أسلم، آمن.....مثلا
هل لأنَّ الجهل رفيق الضلال، ورسول الظلام، ولأن القراءة نور يقتل الجهل، وضياء للكون، وبرهان للعقول. لماذا جاء الأمر(اقرأ) مطلقا عاما، هل؛ لأن الجهل لا يركن إلى مكان واحد...
...............................
وعدت أراقب الجهل بعقلي، فوجدته فساد الحياة، ودمار الآخرة، فجهل الطب تعب ومرض ..وموت، وجهل الدين ضلال فكر، وفساد عقيدة، واتباع الهوى والشيطان.إذا فالجهل رسول الشيطان ، فإذا قرأنا عرفنا قبحه واكتشفنا إجرامه، واتضحت آثامه بينة للقاصي والداني، وهكذا كان للقراءة رسول في كل زمان ، فإلم تكن القراءة من صحيفة، فهي من مصدر علم إلهي موثوق الهوية منزوع الهوى، يبلغ الناس الرسالة ويضيء الطريق، وقد تكون هذه الشروط وثيقة وراثة بين الأنبياء والعلماء، فقد علم خالقنا بمرض النفوس بالهوى في العلم – مما يعتبر جهل آخر- والجهل درجات وظلمات بعضه فوق بعض.
..................................
وإذا كان ما في حياتنا بعض الجهل فكيف إذا ظل وحده في الحياة
كما ورد في الحديث الشريف (لا تقوم الساعة حتى يُقبَضَ العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمن وتظهر الفتن ويكثر الهرج: والهرج القتل).
فهكذا يكون العلم رحمة ومودة وتسامحا، العلم الأخلاق، العلم السعادة، العلم رفيق الأمل، والجهل رفيق اليأس والحزن، والحزن هدف الشيطان ( إنما يريد الشيطان ليحزن اللذين آمنوا).
وقد وعد ربنا بأنه لا سلطان للشيطان على عباده ، لكن هذه المظلة من الحماية طريقها العلم ، فلا تصدق العبادة ولا تقوى إلا بعلم ( إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)، وأظن الجهل يتطور بتطور العلم حتى يفسد عليه كل طريق، أو هكذا وعد الشيطان بدوام الترصد واستنفاذ كل ذخيرته في حربه المدنسة نحو إغواء الإنسان، وطمس الأذهان، واستهلاك رصيد البشر من الصبر، ولا شك أن مواجهته محسومة للمؤمنين.. والعلم إيمان،والجهل شيطان ، فهلا تسلحنا لعدونا، بترك مفاسد الحياة، وضلالات العقول، وأشعلنا ثورة العلم نحو النور، والمعرفة، تحت راية ( اقرأ )...
....................................
ولم تفارقني في الكبر أسئلة الصغر ، بل زادت عليها أسئلة كثيرة، كلما مر الوقت ،فلازلت أتساءل لماذا بدأ ربنا – عز وجل – كلامه باقرأ؟! ولم يقل أسلم، آمن.....مثلا
هل لأنَّ الجهل رفيق الضلال، ورسول الظلام، ولأن القراءة نور يقتل الجهل، وضياء للكون، وبرهان للعقول. لماذا جاء الأمر(اقرأ) مطلقا عاما، هل؛ لأن الجهل لا يركن إلى مكان واحد...
...............................
وعدت أراقب الجهل بعقلي، فوجدته فساد الحياة، ودمار الآخرة، فجهل الطب تعب ومرض ..وموت، وجهل الدين ضلال فكر، وفساد عقيدة، واتباع الهوى والشيطان.إذا فالجهل رسول الشيطان ، فإذا قرأنا عرفنا قبحه واكتشفنا إجرامه، واتضحت آثامه بينة للقاصي والداني، وهكذا كان للقراءة رسول في كل زمان ، فإلم تكن القراءة من صحيفة، فهي من مصدر علم إلهي موثوق الهوية منزوع الهوى، يبلغ الناس الرسالة ويضيء الطريق، وقد تكون هذه الشروط وثيقة وراثة بين الأنبياء والعلماء، فقد علم خالقنا بمرض النفوس بالهوى في العلم – مما يعتبر جهل آخر- والجهل درجات وظلمات بعضه فوق بعض.
..................................
وإذا كان ما في حياتنا بعض الجهل فكيف إذا ظل وحده في الحياة
كما ورد في الحديث الشريف (لا تقوم الساعة حتى يُقبَضَ العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمن وتظهر الفتن ويكثر الهرج: والهرج القتل).
فهكذا يكون العلم رحمة ومودة وتسامحا، العلم الأخلاق، العلم السعادة، العلم رفيق الأمل، والجهل رفيق اليأس والحزن، والحزن هدف الشيطان ( إنما يريد الشيطان ليحزن اللذين آمنوا).
وقد وعد ربنا بأنه لا سلطان للشيطان على عباده ، لكن هذه المظلة من الحماية طريقها العلم ، فلا تصدق العبادة ولا تقوى إلا بعلم ( إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)، وأظن الجهل يتطور بتطور العلم حتى يفسد عليه كل طريق، أو هكذا وعد الشيطان بدوام الترصد واستنفاذ كل ذخيرته في حربه المدنسة نحو إغواء الإنسان، وطمس الأذهان، واستهلاك رصيد البشر من الصبر، ولا شك أن مواجهته محسومة للمؤمنين.. والعلم إيمان،والجهل شيطان ، فهلا تسلحنا لعدونا، بترك مفاسد الحياة، وضلالات العقول، وأشعلنا ثورة العلم نحو النور، والمعرفة، تحت راية ( اقرأ )...