كم من متعال حشر فى الدرك الاسفــل
مع فرعون وهامان
وكــم من متواضـــع رقـــت له القلوب
قبـــــــل العينان
وكـم مـن متكــبر حشـــر مع ابرهـه
ومع من استعصم بالجبل من الطوفــان
وكــم من ملك خســف بملكـه الآرض
ثم صار عبــدا تعبث بلحيته الصبيان
وكم من نمرود تمرد ف بعث له حشرة 
تنخر في عقله،دوائها الضرب بالنعـال
والزحـــف بيــن الثعابين والجــرذان
وكم من غنى طغى وتجبرفذهب بماله
بيــن رياح النــدم واعـاصير الخسران
وكـم من فقـير صار رسـولا، يتكلم مع الطير،ويرتعد من قوته الإنس والجـان
ومن ولـد يتيما ف صـار اشـرف خلقـها
وانـزل علـيه الـوحى بالحـق والقرءان
ومن قال انا اكثر اهلها علـما،ف بعث له
الخضر ، لكى يلقنه درسا ف الخــذلان
وتركه ها هناك بجــانب ســور الغلمان
فلا تتخــذ صفة من صفــات الخــالق
وانت لم تبلغ الجبـال طولا ولم تخـلق
سوي الضلال والنفـاق والكـذب والبهتان
فالكل راحـل يابن آدم، انظر ها هنـاك
لن تري سوى منظرتقشعر منه الآبدان
لن تري سوي النعش والقطن والآكفـان
انظر ها هناك ، لن تري ســــوي قــبر
وبعضا من التراب والعظــــام والديدان
وعمل صالح يصاحبــك ، او عمل سيئ
يلقـي في وجهـك ، وكمــا تـدين تدان
بقلمى//صابر الطوخي