ويمر علينا الوقت ياعمري
كطفلا عابث فى الطرقات
يتسكع فى درب الأحزان
و بيديه بعض الحصوات
يطاردنا بها فنركض خائفين
أن تصيبنا حصى الذكريات
ومن خوفي عليك أحتويك
كى اتلقي عنك الضربات
وبرغم حرصى عليك تنهار
منى القوى وأسقط فى لحظات
استفيق فلا أجدك حولى
أصرخ تتعالى منى الصرخات
كيف لى أن أسقط كيف
كيف انهارت منى الذات
ويمر على الوقت كسجانا
ألقى بي داخل متاهات
فنبدوا كغريبين التقيا
وافترقا على إحدى الممرات
لكن مازال طيفك يلازمنى
يرسم معه ألاف الخيالات
يجمعنى و خلاصة مشاعرى
و ما تمنيته معك من أمنيات
لكنى لم أفهم لماذا يسرق
منا زماننا أجمل الأوقات
ولماذا لا يسعه إلا أن يفرقنا
أزمان هذا أم هادما للذات
ما كان لى أبدا أن أسب الزمان
لكنه عقلي يفرض التساؤلات
ربما أعاقب بشرودة وتجرأة
لكنى ايضا أريد بعض الأجابات
ولماذا نثابر بكل جد وإصرار
من أجل بعض أحلام فانيات
فها هى أقدارنا تعزف على أعمارنا
بلغة غير مفهومة تبدوا كتمتمات
ونحن نحاول جاهدين فهما
لكننا لن نفهما إلا بعد الممات
فأي شئ تنتظرينه ياحبيبتى
أن اقيد في صحائف الوفيات
فمذ رحيلك وانا أعاين العذاب
وأشد عذاب وكأنها السكرات
عاهدينى بلقاء قريب فأحرفى
نزفت حتى كادت أن تموت الكلمات
واخاف فى موتها موتى
أخاف أن يكون لقائنا انقرض
مع زمن المعجزات