------------------- بلينا بالنوائب -----------------------------
رماني الدهر لكن لا أبالي ........ٍبويلاتٍ فقدتُ بها غوا / ل
أُصبتُ بها وما مثلي بأهلٍ .......ولكن شتَّتَت بالهَمّ بالي
فكانت فوق حملي واحتمالي .بُهتُّ بها وما علموا بحالي
رسائلُ من سمومٍ قاتلاتٍ ...تَحطَّمت اليمينُ مع الشمالِ
الى صحبي وخُلاّني وربعي .تُباعِدنا وتعصف في الخيال
وتُربكُ ما تَقاربَ من خُطانا ........بتدبيرٍ تَوغَّلَ في الضلال
بُلينا بالنوائبِ وهي عِزٌّ ............وبعضُ الهمِّ فخرٌ للرجال
بلاءُ الله ياتي بامتحانٍ ..........بأمرٍ من عظيمٍ ذي الجلال
ونورٌ من شُعاعِ الحقِّ صافٍ ......وفضلٌ قد تجمَّلَ بالحلال
وهل يبدو بريقُ التِّبر حُرّاً ......بِغير النار توقدُ في اشتعالِ
وما من زُمرة في الله قاموا .......لرفع الظلم أو نَبذِ الضلال
ودفعِ الحقِّ والايمان الا......صلاهم من لظى الويلاتِ صال
ومن طلبَ العُلا لينالَ عزّاً ....يذوقُ الكدّ من سَهَر الليالي
ومن خَطَبَ الحرائرَ والغوالي سيدفع من صنوف المهر غال
ألا يا شاعري رِفقاً بقومٍ ...........وما الأقوالُ تُرفَقُ بالفعالِ
عتاةٌ نحو قومِهُم ولكن ..........مع الأغرابِ طَيفٌ كالظلالِ
تُلاعبُهم رياحُ الغربِ حتّى .......تَراهُم كالدُّمى أو كالقلالِ
حجارٌ فوقَ رُقعَتِهم تتالوْا .....على رُقعً من الشِّطرنج بال
وغايتُهُم من الأوطان عرشٌ .........وكُرسِيٌّ تَثبّتَ بالحبالِ
وخَلفهمُ شعوبٌ لا تُبالي .........وكُلٌّ همُّهُ رأسي وحالي
تراهُم ركّعاً للذلِّ مالوا .............مع التَّيار مِن ذلّ السؤال
(مررتُ عن المروءة وهي تبكي )........بأنَّاتٍ تُعزَّزُ بابتهال
فقلتُ علام تَنتَحبُ الغوالي ..فقالت قد فقدتُ بكُم رجالي
وأختم بالصلاة على نَبيي ......بعدّ الذكرِ حين تلاهُ تالي
=============================
عبد العزيز بشارات أبو بكر فلسطين .15/2/2016