جَــــاءَ الــمَـسـاءُ يَـبـثّـني شَـــكـواهُ
فَـصَـرخْـتُ مِـن حَـــرِّ الـجَـوى ربَّـاهُ
مابــالُ هَذي الحَربُ تَسكُنُ خَـافـقي
هـَــجَـــرَ الــفُــؤَادُ لـِـهــولـِهــا مَـأواهُ
نَــارٌ أَتَـــتْ فـي يــاسَــمــينِ شَـآمِـنا
ورَبــيـعُـها في الأَمــسِ مــا أحـــلاهُ
دارٌ تُـــعِــزُّ الــزائِــريـنَ وَ ضَــيـــفُـها
فـي حُــبـِّــــها مُــتَــيــتِّــمَـاً تَــلــقــاهُ
دارَ الــزَّمـانّ وَنـالَ مِـنـها حـُــســنَـهـا
والــيَــاسَــمـيــنُ يَــحــارُ فيهِ شَــذَاهُ
غَــارَتْ دُمـوع حَـبـيـبَـتي بـجـفونِها
والـشَّـيـب فـي رأسٍ لــهــا سُــكــنـاهُ
غَــابـوا ومــا عَــادوا ولا مِـن مُــؤنِسٍ
فـــتـَـــبـــثّــهُ ويَــــبُــــثّـــهـا نَـجـواهُ
يــاضَـاعِـنـيـنَ عَــن الــشَّــآمِ بِـظُـلـمَـةٍ
عـــودوا لَـــهــا فَــالـلـيــلُ مـا أَقـسَــاهُ